السلام عليكم:
خدومة وعطوفة وحنونة لاتبخل على احد سواء تعرفه ام لا تعرفه ..متواضعة جدا ...تسمع الناس يتهامسون حولها من اهلها واقراء الاهل والجيران ومن البعيد والقريب بانها الدكتورة المحترمة التى لها صيتها فى حياتها الاجتماعية والعملية ....اصبحت تكره هذا اللقب الذى يبعدها عن العالم ويضع حولها القيود والرسميات البالية ...اصبحت تشعر بانها فى جبل عااالى جدا لايصله الماء ولا الهواء بعيدة عن البشر وعن الحياة البسيطة والحنان والاهتمام والعطف ....
اصبحت تحب عالم الاطفال بطريقة مرضية.....لانهم هم الذين يتعاملون معها بدون رسميات وبدون حواجز ..فتسمع همس المحيطين بها ...بانها الدكتورة الوقورة العظيمة العالية المقدار ..ماذا جرى لها؟؟؟
لماذا هى منغمسة فى اللعب مع الاطفال تاركة عالم الكبار ..؟؟؟
.ولا يعلمون بانها هاربة من عالم الكبار وقسوته علي مشاعرها وانانيتهم فى الطلبات التى لا تنتهى ...دون الاهتمام فى ملئ داخلها بالدلال والعطف والحنان .
الى ان جاء اليوم التى شعرت بالانهيار التااااااااام فى مشاعرها والاحساس بان طاقتها الايجابية قد اصبحت صفرا ....وليست لديها اى قوى فى الاستمرار فى العطاااااااء وامداد الآخرين بكل ما لديها من مشاعر معنوية ومادية ...
اضطرت ان تترك عملها مؤقتا باجازات سنوية ومرضية من العيادات النفسية وهى مازالت تحتاج الى من يشاطرها مشاعرها ويفهم اعماقها المتفجرة بالالآم والاحزان ...
ذهبت الى اطباء نفسيين وأخذت الأدوية دون جدوى ...فى التحسن التام ....
لاتعلم ماذا تريد ؟؟؟ كيف تنتهى من هذه الالام ..؟؟؟ كيف تشعر بكيانها والامان النفسى التى فقدته منذ زمن المال لم يعوضها السعادة التى فقدته ...
جاءت الطبيبة تطلب مساعدتى وقد شعرت بانه آخر حل ممكن ان تعمله للرجوع الى حيويتها ونشاطها والانتهاء من معانات اربعة سنوات متواصلة من البحث والعذاب ..
وقد كانت تحتاج فقط الى كلمات الدلع والحنان والحماية والصدق فى المشاعر التى فقدته من حولها لانهم لم يكونوا مستوعبين ان هذه الطبيبة بما لها من قوة وكبرياء ومركز وهيبة ....تحتاج فقط الى من يدللها ويشعر بمشاعرها الفياضة من الحرمان العاطفى ...التى تخبئها بين ضلوعها وتعصرها عصرا .....
بدانا بالشكليات الثانوية ..بالتخيل باننا ذهبنا الى البحر الرائع فى الوانه... والوان الشمس الساطعة فى الصباح الباكر بلونه الذهبى الجميل الموزع على سطح البحر اللازوردى الرائع والجو البارد الهادئ بامواجه الحانية ..
فقد جعلتها تدخل فى خيال جميل تشعر فيها بانها طفلة تمسك بيدى وقد قمت بتدليلها واحتضانها بحنان الامومة واننى قادرة بقوة الله ان اتحمل عنها آلامها واحزانها كاننى احملها هى واآلامها فوق ظهرى ...بدات تذرف الدموع من عينيها ...وكانها طفلة تعانى من فقد والدتها ....وتحلف بانها لم تبكى منذ سنة بالرغم من حاجتها لهذه الدموع لتغسل قلبها المتعب ...ولا ادرى هل دموع الفرح ام الاحزان القديمة ...؟؟؟؟
الحمد لله ...وقد علمت منها بانها خرجت لاول مرة من بيتها الى البحر واستاجرت مكان راائع وراقى لقضاء يوما مع اسرتها كانت فى حاجة لها من زمن بعيييييييييييد.....
ziad_al3raqi@yahoo.com