عادل امام

اقر
الفنان المصري عادل إمام بتدخل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية
وبطريرك الكرازة المرقسية في سيناريو فيلم "حسن ومرقص" الذي يبدأ تصويره
خلال أيام، مقللا في الوقت نفسه من أهمية التعديلات التي أدخلت على
الشخصية، باعتبارها لن تؤثر على مجمل السيناريو، والرسالة التي يريد
إيصالها للجمهور.
وأوضح
الفنان المصري الملقب بـ"الزعيم" -خلال الاحتفال الذي أقيم مساء الأربعاء
13 فبراير 2008 للإعلان عن بدء تصوير الفيلم- أن السيناريو في صورته
الأولى كان يتضمن شخصية "قس مسيحي" يضطر للهرب من المتطرفين، وفى رحلة
هروبه يتنكر في أكثر من شكل، ويرتدى ملابس غريبة، وهو ما رفضته الكنيسة
الأرثوذكسية على اعتبار أن "القس" لا يمكن له التخلي عن "الزي الكنسي"
مهما كانت الظروف.
وكشف
إمام عن أن البابا شنودة اقترح استبدال واعظ أو عالم في اللاهوت بشخصية
"القس"، معللا ذلك بأنه في هذه الحالة سيحق له ارتداء "الزي الكنسي" أو
خلعه دون مشكلات، ومن هنا أخذ المؤلف يوسف معاطي في إدخال تلك التعديلات
البسيطة ليصبح "مرقص" عالم لاهوت، وليس "قسا"، وقال إمام "لا أظن أن هذا
التغيير يؤثر على سيناريو الفيلم".
وحول
ترتيب الأسماء على أفيش الفيلم في ظل مشاركة الفنان الكبير عمر الشريف في
البطولة، قال إمام "عندما عرضت على الفنان عمر الشريف فكرة الفيلم فوجئت
بموافقته عليه قبل قراءة السيناريو، وقال إنه سيمثل في الفيلم حتى دون
الحصول على أجر، ولا يطلب شروطا لترتيب اسمه على الأفيش، وهذا هو تصرف
فنان كبير بحجم عمر الشريف، فترتيب الأسماء لا يمثل مشكلة على الإطلاق،
فجميعنا يحلم بفيلم جيد يتناول قضية الوحدة الوطنية في مصر".
وحاول
"الزعيم" بطريقة غير مباشرة نفي مسؤوليته عن اعتذار شريف عرفه عن عدم
إخراج فيلم "حسن ومرقص" واستبدال نجله رامي به، وقال ساخرا "أبنائي يرفضون
التعاون معي في أفلامي خشية اتهامهم بأنهم يستغلون نجومية والدهم، وقد
بذلت جهدا غير عادي ليقبل محمد التمثيل في الفيلم، والشيء نفسه فعلته مع
رامي ليقوم بإخراجه، ونجحت في النهاية بعد أن تدخلت والدتهم لإقناعهم
بذلك".
وأضاف
"لا أستعين بمحمد ورامي فقط لأنهما ابنَي، ولكن الجميع يشهد لهما بموهبة
كبيرة، كلٌّ في مجاله، وكثيرا ما أختلف مع رامي خلال التصوير كما حدث في
فيلم "طيور الظلام"، وكنت في غاية القسوة عليه، كما أن رامي قدم أعمالا
جيدة بعيدا عن والده".
يُذكر
أن فيلم "حسن ومرقص" يدور حول بولس أستاذ اللاهوت ورجل الدين المسيحي الذي
يحارب المتطرفين المسيحيين الذين يسعون لإثارة الفتنة الطائفية مع
المسلمين، وتتهدد حياته بعد ذلك، فيهرب بعد أن منحه رجال الأمن اسما آخر،
هو حسن العطار.
وعلى
الجانب الآخر يأتي عمر الشريف ليتلقى عزاء أخيه الذي توفي مؤخرا، ويُفاجأ
خلال العزاء بمجموعة من المتطرفين يخبرونه بأن شقيقه أوصى قبل وفاته بأن
يتولى إمارة الجماعة الإرهابية، لكنه يرفض ويتعرض لمحاولة اغتيال، فيهرب
بمساعدة رجال الشرطة الذين يمنحونه اسما آخر لرجل مسيحي هو مرقص، ثم يلتقي
الاثنان في رحلة هروبهما، ومن ثم تنشأ صداقة بينهما.