المالكي يأمر بإرسال وفد أمني رفيع لنينوى لتقييم الوضع بعد إنفجار الموصل
قال مسؤول رفيع في وزارة الداخلية الأربعاء إن وفدا أمنيا رفيع المستوى سيتوجه إلى نينوى شمالي العراق الخميس بتعليمات من رئيس الوزراء نوري المالكي للوقوف على الوضع الأمني في المحافظة على الطبيعة بعد الإنفجار الذي شهدته مدينة الموصل وسقط فيه (15) قتيلا و(141) جريحا.وذكر مدير مركز العمليات الوطنية والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف مساء الأربعاء أن وزير الداخلية جواد البولاني "قرر، بناء على تعليمات من رئيس الوزراء نوري المالكي إيفاد وفد أمني رفيع المستوى إلى نينوى اليوم الخميس للوقوف على حقيقة الوضع الأمني في المحافظة على الطبيعة ."ويأتي القرار بعد ساعات من الإنفجار الذي وقع في مبنى كانت به كمية ضخمة من المتفجرات في شارع (البيبسي) بمنطقة الزنجيلي غربي الموصل، واسفر عن سقوط (15) شهيدا و (141) جريحا من المدنيين وجنود الجيش العراقي بينهم نساء وأطفال.وتقع مدينة الموصل مركز محافظة نينوى على بعد (402 كلم) إلى الشمال من العاصمة بغداد. ولم يحدد اللواء خلف طبيعة تشكيل الوفد الأمني أو عدد أفراده، لكنه اوضح أنه سيكون على رأس الوفد. واضاف "ستكون مهمة الوفد إعداد تقريرعلى الطبيعة عن الأوضاع الأمنية في نينوى، وتقييم القدرات الحالية لشرطة المحافظة والتعرف على احتياجاتها العاجلة، خاصة بعد أن بات واضحا تركيز المجموعات الارهابية عليها بشكل مكثف في الأسابيع الأخيرة."وتشن قوات عراقية وأمريكية مشتركة حملات أمنية، منذ عدة أسابيع، على عدد من مناطق نينوى لمطاردة الجماعات الارهابية ، خاصة تنظيم (القاعدة)، والتي تقول السلطات الأمنية إنها نقلت نشاطها إلى المحافظة بعد طردها من بغداد ومحافظتي ديالى وصلاح الدين.وكان محافظ نينوى دريد كشمولة طالب رئيس الوزراء نوري المالكي بإعلان مدينة الموصل "منطقة منكوبة."وقال كشمولة، مساء الأربعاء، إن التفجير الذي حدث اليوم " أسوأ بكثير من تفجيرات ناحية القحطانية في نينوى، العام الماضي."وشهدت ناحية القحطانية، الواقعة غربي محافظة نينوى، سلسلة تفجيرات بالسيارات المفخخة، في آب من العام الماضي (2007)، اسفرت عن استشهاد وإصابة عدة مئات من سكان الناحية ذات الغالبية الآيزيدية.